للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الغنائم على الجميع، ووفَّر على أهل مكة اسْتِيلاَفاً لهم ليدخلوا في الإسلام، وزَوَى كثيراً من المقاسم عن أصحابه، فعند ذلك وجدت الأنصار في أنفسها، وقالوا: ما نرى فعل ذلك إلا وهو يريد المقام بين ظَهْرَانَيْهِم، فعاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم، [ على ذلك.

فنصر الله النبي صلى الله عليه وسلم، وهو السَّكِينَةُ التي أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم] وعلى المؤمنين، {وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا}، وهي الملائكة بالنصر: {وَعذَّبَ الذين كَفَرُواْ}، أي: بالسيف، وسبي الأهل وأخذ الأموال: {وذلك جَزَآءُ الكافرين}، أي: هذا الذي فعله بهم، هو جزاء من كفر بالله ورسوله.

وقيل: هو جزاء من بقي منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>