للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال علي بن سليمان: إنما جاز دخول {إِلاَّ} ها هنا؛ لأن {يأبى} منع، فضارعت النفي.

ومعنى الآية: يريد أحبار هؤلاء ورهبانهم {أَن يُطْفِئُواْ نُورَ الله}، ( عز وجل) ، { بأفواههم}، أي: يحاولون بتكذيبهم وصدهم الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم، أن يبطلوا القرآن الذي جعله الله ضياء لخلقه، وهو نور الله سبحانه، {ويأبى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ}، أي: يعلو دينه وتظهر كلمته.

قال السدي: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم، والله مُتِم نوره ولو كره الكافرون إتمامه.

{هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى}.

وهو الإسلام وشرائعه {وَدِينِ الحق}، الإيمان، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ}، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>