للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال تعالى: {وَجَآءَ المعذرون مِنَ الأعراب لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}.

والمعنى: {وَجَآءَ المعذرون مِنَ الأعراب لِيُؤْذَنَ لَهُمْ}، في التخلف، {وَقَعَدَ} عن الإتيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعتذروا أو يجاهدوا، و {الذين كَذَبُواْ الله وَرَسُولَهُ}، واعتذروا بالباطل بينهم، لا عند رسول الله عليه السلام.

{سَيُصِيبُ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ}.

أي: جحدوا توحيد الله ونبوة نبيه عليه السلام.

{عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

أي: مؤلم، أي: موجع.

وقوله: {المعذرون}، ليس من " عذَّر "، يقال: " عَذَّرَ الرَّجُلُ في الأمْرِ " إذا لم يبالغ فيه، ولم يُحكمه، ولم تكن هذه صفة هؤلاء، بل كانوا أهل اجتهاد في طلب ما ينهضهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فوَصْفُهم بأنُّهم قد اعتَذَروا أو أعْذَروا، أولى من وصفهم بأنهم قد عَذَّروا فإنما هم المُعْتَذِرون، ثم أدغم.

<<  <  ج: ص:  >  >>