للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمِنْ أَهْلِ المدينة}.

أي: من أهلها مثلهم.

وقيل: المعنى: ومن أهل المدينة قوم {مَرَدُواْ}. فلا يكن في الكلام على هذا تقديم ولا تأخير. وعلى القول الأول يكون فيه تقديم وتأخير.

قال ابن زيد {مَرَدُواْ}: أقاموا عليه، ولم يتوبوا.

وقال ابن إسحاق {مَرَدُواْ}، عليه، أي: لجوا فيه وأبوا غيره.

{لاَ تَعْلَمُهُمْ}.

أي: لا تعلمهم يا محمد، بصفتههم.

{نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ}.

قيل: هما فضيحتهم في الدنيا وإظهار سرائرهم، ثم عذاب القبر، ثم يردن إلى عذاب الآخرة. قاله ابن عباس: وذكر: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخرج قوماً من المسجد يوم الجمعة، فقال: اخرج يا فلان، فإنك منافق، لناس منهم، فهذا عذابهم الأول، والثاني: عذاب القبر.

وقال مجاهد هما: عذاب السيف بالقتل وعذاب الجوع.

والآخر: عذاب القبر، ثم عذاب الآخرة.

وقال ابن زيد: العذاب الأول، عذابهم بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والآخر: عذاب النار.

وقيل الأول: أخذ الزكاة من أموالهم، وإجراء الحدود عليهم، وهو غير راضين، والآخرة: عذاب القبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>