للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدعوات " وأكثر؛ لأن المصدر أعم من الجمع الذي لما دون العشرة.

ومعنى الآية: خذ يا محمد من أموال هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم [{صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} من دنس ذنوبهم، {وَتُزَكِّيهِمْ}، أي: تنميهم]، وترفعهم بها، {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}، أي: ادع لها بالمغفرة، {إِنَّ صلاتك سَكَنٌ لَّهُمْ}، أي: إن دعاءك طمأنينة لهم، بأن الله قد عفا عنهم، {والله سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، أي: سميع لدعائك إذا دعوت، ولغير ذلك.

قال ابن عباس: أتى أبو لُبابة وأصحابه حين أطلقوا، وتيب عليهم، بأموالهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا يا رسول الله هذه أموالنا فتصدق بها عنا، واستغفر لنا، فقال: ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً، فأنزل الله، عز وجل: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}، الآية.

وقد قيل: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}: منسخٌ بقوله: {وَلاَ تُصَلِّ على أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً} [التوبة: ٨٤].

وقيل: إنَّها محكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>