وهم قوم تخلفوا ولم يعتذروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وندموا على ما صنعوا، فتاب الله عليهم، إذ علم صحة توبتهم وندمهم، فقال:{لَقَدْ تَابَ الله على النبي والمهاجرين والأنصار}، إلى قوله:{هُوَ التواب الرحيم}[التوبة: ١١٧ - ١١٨].
قال ابن عباس: لما نزل: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}، يعني: أبا لُبابة وصاحبيه، يعني: الثلاثة الذين لم يربطوا أنفسهم، ولم يظهروا التوبة، فلم يذكروا بشيءٍ، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فأنزل الله، عز وجل:{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله}، الآية، فيهم فجعل الناس