للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أولئك يُعْرَضُونَ على رَبِّهِمْ}، يوم القيامة، فيسألهم عن أعمالهم في الدنيا.

قال ابن جريج: ذلك الكافر، والمنافق.

{وَيَقُولُ الأشهاد}: الذين شهدوا على أعمالهم، وحفظوها عليهم:

{هؤلاء الذين كَذَبُواْ على رَبِّهِمْ} في الدنيا {أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين}: أي: غضبه، وإبعاده من رحمته.

قال مجاهد: الأشهاد هنا: الملائكة الحفظة، وكذلك قال قتادة. وقال الضحاك: الأشهاد: الأنبياء، والرسل، صلوات الله عليهم، يقولون: هؤلاء الذين كذبوا بما جئنا به من عند ربنا.

ثم بين تعالى الظالمين مَنْ هُمْ فقال: {الذين يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله}: أي: يُزَيِّغون أن يدخلوا في الإيمان. {وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً}: أي: يلتمسون لسبيل الله عز وجل، العوج والزيغ. وسبيل الله هو الإيمان به، وبما جاء من عنده، وهم مع ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>