للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوطاً يدفع عنهم به العذاب. {قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته} [العنكبوت: ٣٢].

وقد بين الله، جل ذكره، ذلك في سورة " والذاريات " فقال: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ المسلمين} [الذاريات: ٣٦] يعني: بيت لوط إلا امرأته.

وقيل معنى: {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}: أي: في المؤمنين منهم خاصة، ثم قالوا: {ياإبراهيم أَعْرِضْ عَنْ هاذآ إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبَّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}. قال ابن عباس: قال الملك لإبراهيم: إن كان فيهم خمسة يصلون رفع عنهم العذاب.

وقوله: {أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}: الأوّاهُ: المُبْتَهِلُ إلى الله، عز وجل، المتخشع في ابتهاله، الذي يكثر التأَوُّهُ خوفاً، وإشفاقاً من الذنوب، والمنيب: الرجاع إلى طاعة الله عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>