وقد بين الله، جل ذكره، ذلك في سورة " والذاريات " فقال: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ المسلمين}[الذاريات: ٣٦] يعني: بيت لوط إلا امرأته.
وقيل معنى:{يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}: أي: في المؤمنين منهم خاصة، ثم قالوا:{ياإبراهيم أَعْرِضْ عَنْ هاذآ إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبَّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}. قال ابن عباس: قال الملك لإبراهيم: إن كان فيهم خمسة يصلون رفع عنهم العذاب.
وقوله:{أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}: الأوّاهُ: المُبْتَهِلُ إلى الله، عز وجل، المتخشع في ابتهاله، الذي يكثر التأَوُّهُ خوفاً، وإشفاقاً من الذنوب، والمنيب: الرجاع إلى طاعة الله عز وجل.