طفلاً كان في كلامه في المهد، وشهادته وحكمه (آية ليوسف) ولا يحتاج إلى ثوب، ولا غيره. والقول عند المازني مضمر، والمعنى: فقال: إن كان قميصه.
ويروى أنها قالت هو حوّل قميصه. وخرقه ليكون له حجة فروي أن يوسف قال عند ذلك: هذه علامة في ظهري، لا تنالها يدي من كل جانب تناولته هي. فعلموا عند ذلك أنها التي قدَّت القميص، فعند ذلك قال العزيز:{إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ}. وقيل: إن القائل هذا هو الشاهد، ورد الجواب على قولها:{مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سواءا}.
ثم قال تعالى:{يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا}: أي: قال الشاهد: يا يوسف أعرض عما كان منها اليوم لا تذكره لأحد. {واستغفري} أنت زوجك: أي: سليه، ألا يعاقبك على ذنبك. {إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخاطئين} هذا كله قول الشاهد لهما. وقال:{مِنَ الخاطئين}، ولم يقل:" من الخاطئات ": لأنه قصد الخبر عن من يعقل " كلهم ":