وقوله:{ذلك لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغيب} هذا من قول يوسف عليه السلام أي: قال: فعلت ذلك من ردي الرسول إليه، وتركي إجابته، والخروج إليه حتى يسأل النسوة، فيعلم الملك أني لم أذكره بسوء في الغيب.
(وقيل: المعنى: ليعلم العزيز أني لم أذكره بسوء في الغيب).
وقيل: المعنى: ليعلم أني لم أخنه في امرأته، وهو غائب (ويصح) ذلك عنده. وقد قيل: إنه من كرم المرأة كله لتقديم كلامها. لذلك قال ابن جريج:(هذا) متصل بما قبله، وفي الكلام تقديم وتأخير.
والمعنى: {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِ (هِنَّ) عَلِيمٌ}. {ذلك لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بالغيب}. فعلى هذا يكون يوسف قاله وهو في السجن.