للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهب تُشْبِهُ الملوك مُرَصَّعَةً بالجوهر.

وقيل: كانت شبه الكأس، فجعلها في رحل أخيه، والأخ لا يشعر. فلما ارتحلوا ناجى مناد: يا {أَيَّتُهَا العير إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} قيل: إنما قال لهم: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}، وهم لم يسرقوا: يريد إنهم سرقوه، وباعوه، لأنهم سبب بيعه. وقيل: بل تركهم حتى مشوا، وخرجوا، ثم لحقوا، فقيل لهم: {أَيَّتُهَا العير إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}. قالوا: وما ذاك. قالوا: {صُوَاعَ الملك} وإنما دعاهم بالسرقة كلهم لأن المنادي لم يعلم ما صنع يوسف.

وقيل: إنما فعله عن أمر يوسف فأعقبه الله عز وجل بقولهم له: {فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ} [يوسف: ٧٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>