والمعنى: حفظهم إياه عن أمر الله، كان، لا من عند أنفسهم.
ثم قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} إلى قوله - {وَالٍ}: الهاء في قوله: {فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} تعود على السوء، وقيل: على الفرد، وقيل: تعود على الله. أي لا مرد (لله سبحانه: أي: لا راد له عن مراده. والمعنى: إن الله، ( عز وجل) لا يغير ما بإنسان من نقمة، وكراهة ابتدأه بها، حتى يغير ما بنفسه من ظلمه، وتعديه، وتركه ما أمر به. فإذا غير وقعت به العقوبة.
وقيل: المعنى: أن الله لا يغير ما بقوم مؤمنين صالحين، فيسميهم كافرين إلا أن يفعلوا ما ي (و) جب ذلك.
ويروى أن هذه الآيات {سواءا فَلاَ} - وما بعده - نزَلن في عامر بن الطفيل،