للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للخرق الواسع من الأرض ملأ لطول ما بين طرفيه.

ثم قال تعالى ذكره: {أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} " من ": رفع بالابتداء، والخبر محذوف، وبه يتم المعنى.

والتقدير: أفمن هو قائم على كل نفسٍ بما كسبت كشركائهم، والتقدير: أفمن هو حافظ على مل نفس لا يغفل، ولا يهلك (كمن يهلك ولا يحفظ) ولا يحصي شيئاً (فالجواب محذوف) لعلم المخاطب).

وقيل المراد به الملائكة الموكلون على بني آدم، والقول الأول أشهر، وأكثر.

ثم قال (تعالى): {وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ} هذا يدل على المحذوف، والمعنى: أفمن هو قائم كشركائهم. ودلّ {وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ} على المحذوف ثم قال: قل لهم يا محمد {سَمُّوهُمْ}: أي يسموا هؤلاء الشركاء، فإن قالوا: آلهة فقد كذبوا، لأنه لا إله إلا هو الواحد (القهار)، لا شريك له.

<<  <  ج: ص:  >  >>