يفرحون بالقرآن، لأنه مصدق لأنبيائهم، وكتبهم، وإن لم يؤمنوا بمحمد، ( صلى الله عليه وسلم) .
وقيل: عني بذلك الثمانون الذين آمنوا من نصارى نجران: أربعون وثمانية من الشام، واثنان وثلاثون من أرض الحبشة. آمنوا بالنبي (عليه السلام) وصدقوا به.
ثم قال (تعالى): {وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ} أي: ومن أهل الملل المتحزبين عليك يا محمد من ينكر بعض ما أنزل إليك.
وقيل: هم من اليهود والنصارى.
ثم قال:{قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله ولا أُشْرِكَ بِهِ}: (أي: قل لهم يا محمد: إنما أمرت أن أعبد الله، ولا أشرك به) في عبادته. {إِلَيْهِ أَدْعُو}: أي: إلى طاعة أدعو الناس. {وَإِلَيْهِ مَآبِ}: أي: مصيري.
ثم قال تعالى:{وكذلك أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً} أي: كما أنزلنا عليك الكتاب يا