إلى الهدى. فالكفر بمنزلة الظلام، والإيمان كالنور. وهذا يدل على إرسال محمد عليه السلام، إلى جميع الخلق لقوله:{لِتُخْرِجَ الناس}، ولم يقل لتخرج بني إسماعيل، كما قال (في) التوراة {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لبني إِسْرَائِيلَ}[السجدة: ٢٣].
ولم يقل للناس، وقال في الفرقان:{لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً}[الفرقان: ١]، ولم يقل للعرب. وقال لموسى عليه السلام {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ}[إبراهيم: ٥]، ولم يقل للناس كما قال لمحمد صلى الله عليه وسلم:{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً}[سبأ: ٢٨]، ولم يقل: للعرب.
وقوله:{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: أي: يخرجهم بإذن ربهم، أي: بتوفيقه لهم