الصالحون من بعدك. فأعجب ذلك إبراهيم صلى الله عليه سلم فقال: ومن ذريتي، أي: اجعل يا رب منهم أئمة، فقال له الله: لا ينال عهدي الظالمين، أي: من كان من ولدك ظالماً فلا يكون إماماً.
/ قوله:{لِلنَّاسِ إِمَاماً}.
أي يقتدي بك من في عصرك ومن يأتي بعدك.
قوله:{لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين}.
قال ابن عباس:" عهدي. نبوتي ".
وقال مجاهد:" العهد هنا: الإمامة، / لا يستحق الظالم الإمامة ".
وقيل:" معناه. لا عهد لظالم عليك أن تطيعه في ظلم، وإن عاهدته فانقضه ".
وقيل:" العهد الأمان. أي: لا أُؤَمِّنُ الظالم من الانتقام منه "، قاله قتادة.
/ قال:" ذلك يوم القيامة، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم ".