للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: أو يهلكهم الله بتخوف. وذلك نقص من أطرافهم ونواحيهم الشيء بعد الشيء حتى يهلك جميعهم. وقال الزجاج معناه: أو يأخذهم بعد أن يخوفهم بأن يهلك قرية فتخاف التي تليها. وقال الضحاك: معناه أو أخذ طائفة وادع طائفة فتخاف الباقية أن ينزل بها ما نزل بصاحبتها. وقال ابن عباس ومجاهد {على تَخَوُّفٍ} على تنقص. أي ينقص من أموالهم وزروعهم حتى يهلكهم.

وروى مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عن هـ قرأ هذه الآية فقال: ما التخوف؟ فأقام بذلك أياماً، فأتاه غلام من أعراب قيس فقال: يا أمير المؤمنين أراني يتخوفني مالي: فقال له عمر: كيف يتخوفك مالك؟ فقال ينتقصني مالي. فقال عمر {أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ} على تنقص. وقيل معنى: {على تَخَوُّفٍ} أي: يأخذهم بالهلاك

<<  <  ج: ص:  >  >>