للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الأمة هنا محمد وأمته صلى الله عليه وسلم.

[ قوله] / {رَبَّنَا وابعث فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ}.

يعني [محمداً عليه السلام].

وقول إبراهيم وإسماعيل: {رَبَّنَا واجعلنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} يدل على أن الإسلام والإيمان سواء، إذ لم يسألا إلا أعلى الرتب وأشرف المنازل، وهو الإيمان الذي هو الإسلام.

[قال] مالك: " لما وقف إبراهيم على المقام أوحى الله إلى الجبال أن تأخري عنه، فتأخرت حتى أراه موضع المناسك وهو قوله: {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ} إلى قوله: {لَمِنَ الصالحين}. معناه أظهر لأعيننا مكان المناسك ان جعلته من رؤية العين.

وقيل: معناه عَلِّمناها وعَرِّفناها.

والمناسك: مناسك الحج ومعالمه.

وقال قتادة: " فأراهما / الله مناسكهما بالطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة والإفاضة من عرفات، ومن جمع، ورمي الجمار حتى أكمل لهما الدين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>