للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رحمة الله عليك، فإنك كنت ما علمتك، فعولاً للخيرات، وصولاً للرحم، ولولا حزن من بعدك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى. أما والله، مع ذلك، لأمثلن بسبعين منهم. فنزل جبريل [والنبي صلى الله / عليهما] واقف بخواتم النحل ".

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ} الآية. فصبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكفر عن يمينه، ولم يمثل بأحد.

ثم قال تعالى: {واصبر وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله}.

أي: اصبر يا محمد على أذى من أذاك، وما صبرك إذا صبرت إلا بمعونة الله [لك] وتوفيقه إياك لذلك.

{وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} أي: على هؤلاء المشركين الذين يكذبون ويمثلون بالمسلمين. {وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} أي: لا يضيق صدرك من قولهم فيما جئتهم به أنه سحر، وأنه شعر، والمكر الخديعة. {إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا} [أي: الذين اتقوا] محارمة {والذين هُم مُّحْسِنُونَ} أي: الذين احسنوا فيما فرض الله عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>