للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يخرج المأمور بتركه إلى إثم. وإن تأدب به وعمله فقد أحسن، إذ قد اتبع ما ندبه الله [ عز وجل] إليه.

ومنه ما معناه الاباحة [والاطلاق نحو قوله: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فاصطادوا} [المائدة: ٢] وقوله:] {فانتشروا فِي الأرض} [الجمعة: ١٠] {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله} [البقرة: ٢٢٢] فهذا إن شاء [فعله، وإن شاء] لم يفعله، ولا يشكر على فعله، ولا يندم على تركه.

ومنه / ما معناه الحتم والتكوين والإحداث نحو قوله: {كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة: ٦٥] وقوله: {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: ١١٧ - يس: ٨٢] فهذا تكوين وإحداث. ويوجد المأمور فيه مع الأمر ولا يتقدم ولا يتأخر.

وكل أوامر النبي [ صلى الله عليه وسلم] على هذه الأقسام تأتي إلا التكوين والإحداث فليس

<<  <  ج: ص:  >  >>