روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يؤتى يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب فلا يزن / جناح بعوضة، واقرؤوا إن شئتم:{فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً} ".
ثم قال: أبو محمد: وهذا النص يدل على وزن اعمال الكفار. فلا يثقل بها ميزان إذا كانت لغير الله وإذ [كان] لا يصحبها توحيد ولا إيمان بالرسل. [قال: تعالى]: {لَهُمْ سواء الحساب}[الرعد: ١٨] وقال: فيهم: {وَعَلَيْنَا الحساب}[الرعد: ٤٠] أي حساب من كفر. وقال: الله عز وجل { فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ}[النور: ٣٩] وقال: عن الكفار: {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ}[الحاقة: ٢٦]. وقال: عن الكفار أنهم قالوا: {عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحساب}[ص: ١٦] وقال {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}[الحجر: ٩٢ - ٩٣] وقال: {فَلَنَسْأَلَنَّ الذين أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ المرسلين}[الاعراف: ٦] وقال: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ}[الاسراء: ١٣] أي: كتاب عمله. وقد ذكر تعالى ذكره وزن