{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ}. أي: لما قالوا لها ذلك أشارت لهم إلى عيسى أن كلّموه.
{الُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي المهد صَبِيّاً}. قال قتادة:" المهد " هنا حجر أمه.
و" كان " هنا، زائدة. و " صيباً " نصب على الحال، والعامل فيه الاستقرار. والمعنى: كيف نكلم من في المهد صبياً لا يفهم مثله، ولا ينطق لسانه بكلام.
وقيل: إنّ " كان " هنا بمعنى وقع. و " صبياً " نصب على الحال والعامل فيه " كان ". والمعنى على هذا القول: كيف نكلم صبياً قد خلق في المهد.
وقيل إن " من " للشرط. و " صبياً " حال. و " كان بمعنى: وقع وخلق أيضاً. والمعنى على هذا، من كان في المهد صبياً فكيف نكلمه. كما تقول: من كان لا يسمع ولا يبصر فكيف نخاطبه. قوله تعالى:{قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله آتَانِيَ الكتاب}.
أي: قال عيسى لهم ذلك. وذلك أن مريم لما أشارت لهم إلى عيسى أن