والوزير هو الذي يلجأ إليه في الأمور. مشتق من الوزر، وهو الملجأ. والجبل وَزَرْ.
وقيل:" الوزير " الذي يتقلد خزائن الملك وأمتعته. فيكون مشتقاص من الوزار، وهي الأمتعة، ومن قوله:{ولكنا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ القوم} أي: آنية الفضة والذهب.
وقيل:" الوزير ": الذي يتحمل أثقال الملك، ومنه قيل للذنب: وزره، فمعنى:{واجعل لِّي وَزِيراً} أي: صاحباً ألجأ إليه وأعتمد عليه.
وقوله:{اشدد بِهِ أَزْرِي}.
أي: ظهري: وقيل للظهر أزر، لأنه محل الأوزار.
وقوله:{وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي}.
أي: اجعله نبياً مثلي، وارسله إلى فرعون معي. هذا على قراءة من جعله كله طلباً بفتح همزة " وأشركه "، فأما من جعله جواباً للطلب، وضم الهمزة، فمعناه: أن يجعل لي وزيراً أشدد أنا به ظهري وأشركه أنا في أمري.
ثم قال:{كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً}: نعظمك بالتسبيح. {وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً}، فنحمدك. {إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً} أي: كنت بنا ذا بصر منا، لا يخفى عليك من أفعالنا شيء.