وقوله:{فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الذين كَفَرُواْ}. قيل: هي عماد. وقيل: هي إضمار الأبصار، والأبصر الثانية تبيين لها أي: فإذا أبصار الكافرين قد شخصت عند مجيء الوعد. يقولون {ياويلنا قَدْ كُنَّا} قبل هذا الوقت في الدنيا {فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هذا} الذي نرى ونعاين، {بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} أي: بمعصيتنا ربنا وطاعتنا إبليس وجنوده.
ثم قال تعالى ذكره:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ}.
أي: إنكم أيها الكفار والأوثان التي تعبدونها من دون الله وَقُودُ جهنم، قاله ابن عباس.
وقال مجاهد: حصب جهنم: حطبها.
وقال قتادة وعكرمة: حصب جهنم: يقذفون فيها.
وقال الضحاك: إن جهنم إنما تحصب بهم، أي: يرمى بهم فيها، وقرأ علي وعائشة رضي الله عن ها حطب بالطاء.