للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى رحمة الله.

وقيل المعنى: فهم إلى أوقاتها سابقون، لأن الصلاة في أول الوقت أفضل.

ثم قال تعالى ذكره: {وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}.

أي: إلا ما تطيق من العبادة. {وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بالحق} أي: وعندنا كتاب يبين بالصدق عما عملوا من عمل في الدنيا.

{وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.

أي: لا يزاد على أحد من سيئات غيره ولا ينقص من حسناته، وهو الكتاب الذي كتبت فيه أعمال الخلق عند الملائكة تحتفظ به.

ثم قال تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هذا}.

أي في عمامية من هذا القرآن.

وقيل: المعنى: بل قلوبهم في غطاء عن المعرفة بأن الذي نمدهم به من مال وبنين، إنما هو استدراج لهم.

وقال قتادة: المعنى، بل قلوبهم في غمرة من وصف أهل البر ببرهم، وهو ما تقدم من صفة المؤمنين.

والغمرة، الغطاء والغفلة.

ثم قال تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذلك هُمْ لَهَا عَامِلُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>