وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" تشوي أحدهم النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته ".
قال الحسن: لفحتهم النار لفحة، فلم تدع لحماً ولا جلداً إلا ألقتهُ عند العراقيب وبقيت العظام بيضاء تلوح.
ثم قال تعالى:{أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}.
أي: يقال لهم: ألم تكن آيات القرآن تتلى عليكم في الدنيا فكنتم بها تكذبون.
ثم قال:{قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا}.
أي: غلب علينا ما سبق في سابق علمك وخط لنا في أم الكتاب.
قال مجاهد: شقوتنا التي كتبت علينا.
قال ابن جريج: بلغنا أن أهل النار نادوا خزنة جهنم أن.
{ادعوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العذاب}[غافر: ٤٩] فلم يجيوبهم ما شاء الله، فلما أجابوهم بعد حين قالوا:{فادعوا وَمَا دُعَاءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ}[غافر: ٥٠].
قال: ثم نادوا مالكاً: {يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} قال: فسكت عنهم مالك خازن