قال ابن مسعود: / " قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْطَعُ بِها مالاً لَقِيَ اللهَ، وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبانٌ " وتصديقه في كتاب الله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً}.
ومعنى {يَشْتَرُونَ} يبتاعون به.
والهاء في: " به " تعود على الكتمان، أي: وابتاعوا بكتمانهم ما أنزل الله عز وجل في كتابهم / من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم.
{ ثَمَناً قَلِيلاً}: أي: أخذوا عليه طمعاً قليلاً، أي: أخذوا الرشوة وكتموا ما أنزل الله عز وجل وبدلوه وحرفوه.
ثم قال تعالى:{أولئك مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النار}.
أي: ما يأكلون في بطونهم من الرشا إلا ما يؤديهم إلى النار، ومثله:{إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً}[النساء: ١٠] أي: ما يوردهم النار. فاستغنى في الآيتين بذكر