ومعنى قوله:{يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ}، أي توقد من دهن شجرة.
وقوله:{لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ}.
قال ابن عباس: لا شرقية بغير غرب ولا غربية بغير شرق.
وقال الحسن: ليست هذه الشجرة في الأرض، ولو كانت في الأرض لكانت شرقية أو غربية، ولكنه تمثل بالنور.
وقال أبو مالك: لا يصيبها الشمس وقت الشرق ولا وقت الغرب ولكنها بين شجر في فجوة من ذلك فهي في ظل أبداً قد سترها ما حولها من الشجر.
وقيل إنها يصيبها الشمس عند الشروق وعند الغروب، ولم تخلص للشروق فيقال لها شرقية، ولا للغروب فيقال لها غربية، ولكنها قد جمعتهما كما يقال: فلان لا أبيض ولا أسود إذا كان فيه بياض وسواد، ويقال: هذا لا حلو ولا حامض أي لم