للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس: الزكاة هنا طاعة الله جل ذكره، والإخلاص، وكذلك عنده {وَأَقِيمُواْ الصلاة وَآتُواْ الزكاة} وقوله {يَأْمُرُ أَهْلَهُ بالصلاة والزكاة} [مريم: ٥٥] وقوله:

{وَأَوْصَانِي بالصلاة والزكاة} [مريم: ٣١]، وقوله: {مَا زكى مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً} [النور: ٢١]، وقوله: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} وقوله: {يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} [آل عمران: ١٦٤]، وقوله تعالى: {وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً} [مريم: ١٣]، هذا كله ونحوه عنده. عني به الطاعة لله والإخلاص.

/ ثم قال: {يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب والأبصار}، أي: تعرف القلوب فيه الأمر عياناً ويقيناً، فتنقلب عما كانت عليه من الشك والكفر إلى اليقين، ويزداد المسلمون يقيناً، ويكشف عن الأبصار غظاؤها فتنظر الحق، ومثله

{فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ اليوم حَدِيدٌ} [ق: ٢٢]، وقيل: المعنى. تتقلب فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>