{أَوْ نرى رَبَّنَا}، فيخبرنا بذلك. قاله ابن جريج وغيره.
غلطوا في صفات الله جل ثناؤه، ولم يعلموا أنه لا يُرى في الدنيا فسألوا ما لا يمكن كونه، كما غلط اليهود إذ قالوا {أَرِنَا الله جَهْرَةً}[النساء: ١٥٣] وهذا مثل قولهم في سورة " سبحان "{أَوْ تَأْتِيَ بالله والملائكة قَبِيلاً}[الإسراء: ٩٢] ثم قال جل ذكره: {لَقَدِ استكبروا في أَنفُسِهِمْ} أي: تعظموا إذ سألوا مثل هذا الأمر الجليل وقوله {وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً}، أي: تقول الملائكة لهؤلاء المشركين: حراماً محراماً عليكم اليوم البشرى، قاله الضاحك وقتادة. وأصل الحجر المنع، ومنه حجر القاضي على فلان، ومنه حِجر الكعبة لأنه لا يدخل إليه في الطواف.