وقيل: إن الرسول كان واحداً، وإنما قالت هي:{المرسلون}، فجمعت لأن الرسول لا بد له من خدمة وأعوان، فجمعت على ذلك المعنى.
وقد قيل: إن الرسول الذي وجهته إلى سليمان كانت امرأة.
وقيل: بل كانوا جماعة، وإنما قال " جاء " فوحد على معنى الجمع ودل / على ذلك أن في حرف ابن مسعود {فَلَمَّا جَآءَ} بالجمع وقوله: {ارجع إِلَيْهِمْ}، يدل على أنه كان واحداً والله أعلم.
ثم قال تعالى:{ارجع إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا}، أي قال سليمان لرسول المرأة: ارجع إليهم بهديتهم فلنأتينهم بجنود لا طاقة لهم بها.
{وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً}، أي لنخرجنهم من بلدتهم صاغرين إن لم يأتوني مسلمين.