وقيل: هو سليمان نفسه. ودل على ذلك قوله:{هذا مِن فَضْلِ رَبِّي}. ومعنى:{قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}، أي قبل أن يصل إليك من كان منك على مد بصرك، أي قبل أن يأتيك أقصى ما ترى.
وقال وهب معناه: أنا آتيك به قبل أن تمتد عينك فلا ينتهي طرفك إلى مداه حتى آتيك فأمثله بين يديك فدعا فغاص العرش تحت الأرض ثم نبع إليه.
وقال وهب: توضأ آصف، وركع ركعتين، ودعا فنبع السرير من تحت الأرض، فقال سليمان:{هذا مِن فَضْلِ رَبِّي}، أي هذا النصر من فضل ربي ليختبرني أشكر أم أكفر، ومن شكر فلنفسه يشكر، لأن النفع إليه يرجع، ومن