وقيل: معناه: الإنكار، فدل ذلك قوله:{بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ}، وقيل: المعنى بل إدارك علمهم بالآخرة فأيقنوا بها، وعلموها حين لم ينفعهم يقينهم بها، إذ كانوا بها في الدنيا مكذبين. وقاله ابن عباس وهو اختيار الطبري. في معنى هذه القراءة.
وعن ابن عباس:{بَلِ ادارك عِلْمُهُمْ فِي الآخرة} أي غاب علمهم، وقال ابن زيد: ضل علمهم في الآخرة. أي بالآخرة: فليس لهم فيها علم هم منها عمون.
وقال قتادة:{بَلِ ادارك عِلْمُهُمْ} أي لم يبلغ لهم فيها علم، وقال مجاهد:{بَلِ ادارك} معناه: إم إدارك.
وقوله:{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا}، أي هؤلاء المشركون في شك من الآخرة لا يوقنون بها. {بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ}، أي بل هم من العلم بقيامها عمون.