وصواب، قاله ابن عباس والضحاك وقتادة.
وقيل: المعنى: كانوا قد عرفوا الحق من الباطل. فهو مثل قوله تعالى ذكره:
{وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتهآ أَنفُسُهُمْ} [النمل: ١٤].
قال تعالى: {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ}. هذا معطوف على عاد على الاختلاف المتقدم.
{وَلَقَدْ جَآءَهُمْ موسى بالبينات} أي: الآيات الواضحات. {فاستكبروا فِي الأرض} أي: عن التصديق بالآيات.
{وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ} أي: فائتين بأنفسهم، بل القدرة عليهم غالبة من الله.
ثم قال تعالى: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ} أي: فأخذنا جميع هذه الأمم المذكورة بذنوبهم وأهلكناهم.
{فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً} أي: حجارة من سجيل والعرب تسمي الريح التي تحمل الحصى حاصباً. وهم قوم لوط.
{وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصيحة} قال ابن عباس: هم ثمود. وقال قتادة هم قوم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute