وقال جابر بن عبد الله:" مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ حَتَّى يَقْرَ آلم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكِ " قد تقدم ذكر {الم}.
وقوله:{تَنزِيلُ} رُفِعَ بالابتداء، و {لاَ رَيْبَ فِيهِ} الخبر. ويجوز أن يكون خبر الابتداء محذوف، أي: ها المتلوا تنزيل الكتاب. ويجوز أن يكون [التقدير]: هذه الحروف تنزيل الكتاب، {الم} بدل من الحروف دالة عليها فهي موضع الابتداء، و {تَنزِيلُ} الخبر. ويجوز:" تنزيل " بالنصب على المصدر. والمعنى: تنزيل الكتاب المنزل على محمد لا شك فيه أنه من رب العالمين، وليس بسحر ولا سجع ولا كهانة ولا كذب. وهذا تكذيب لمن قال ذلك في القرآن من المشركين.