فيكون التقدير: واقْرِرْنَ [في بيوتكن]، ثم أُعِلَّ في الأولى فيصير: وَقَرْنَ.
ويجوز أن يكون من قرة العين هذا على الحذف، والاعتلال أيضاً، وشاهده قوله:{ذَلِكَ أدنى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ}[الأحزاب: ٥١] فيكون التقدير: واقررن عيناً في بيوتكن.
وروي أن عماراً قال لعائشة رضي الله عن ها: إن الله قد أمرِك أن تَقَرّي في منزلك، فقالت: يا أبا اليقظان، زا زلت قَوَّالاً بالحق، فقال: الحمد لله الذي جعلني كذلك على لسانك.
ثم قال تعالى:{وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهلية الأولى} أي: إذا خرجتن من بيوتكن.
قال قتادة: التبرج في هذا الموضع التبختر والتكسر، وكانت الجاهلية الأولى