للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تبليغ رسالات الله.

{وَدَعْ أَذَاهُمْ}. قال مجاهد أعرض عنهم. وقال مجاهد: دع الأذى لا تجازهم عليه حتى تؤمر فيه بشيء. وقيل: المعنى لا تؤذيهم، وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال، ثم نسخ ذلك بالقتال.

قال قتادة: معناه: اصبر على أذاهم.

ثم قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله} أي: فوِّض إلى الله أمرك وثق به، فإن الله كافيك. {وكفى بالله وَكِيلاً} أي: وحسبك بالله فيما يأمرك به حافظاً لك وكَالِئاً.

ثم قال تعالى ذكره: {يا أيها الذين آمنوا إِذَا نَكَحْتُمُ المؤمنات} الآية، أي إذا تزوجتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل الدخول بهن والمجامعة - والنكاح هنا العقد - فلا عدة لكم عليهن/ {فَمَتِّعُوهُنَّ} أي: أعطوهن ما يستمتعن به من عرض أو عين.

{وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً} أي: خلوا سبيلهن تخلية بمعروف.

قال ابن عباس: إذا طلق التي لم يدخل بها واحدة بانت منه ولا عدة عليها،

<<  <  ج: ص:  >  >>