ويجوز أن يكون مصدراً على معنى: اشكروا له شكراً، وقام " اعملوا " مقام اشكروا.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد يوماً إلى المنبر قائلاً:" اعملوا آل داود شكراً " فقال: ثلاثة مَنْ أُوتيهن فقد أُوتي مثل ما أوتي آل داود: العدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وَخَشية الله في السرو العلانية ".
وقال مجاهد: لما قال الله جل ذكره: {اعملوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً}، قال داود لسليمان: إن الله قد ذكر الشركر، فاكفني صلاة النهار أكفك صلاة الليل، قال: لا قدر، قال: فكافني صلاة الظهر قال: نعم، فكفاه.
قال الزهري: اعملوا آل داود شكراً، قولوا: الحمد لله.
وروي أن داود عليه السلام كان قد جزأ الصلاة على أهل بيته وولديه ونسائه وأهله، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلاّ وإنسان من آل داود يصلي فعمتهم هذه الآية