ويجوز أن يكون المعنى: وخاف الله من أجل ما أتاه من الأخبار التي غابت عنه فلم يعاينها، ولكنه صدقها فخاف من عواقبها، فهو مثل قوله:{الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب}[البقرة: ٣].
ثم قال:{فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ} أي: بستر من الله لذنوبه إذا اتبع الذكر وخاف الله.
{وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} أي: وثواب في الآخرة حسن، وذلك الجنة.
ثم قال:(تعالى ذكره: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الموتى} يعني في الآخرة للنشور.
{وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ} أي: من أعمالهم في الخير والشر. وتقديره: ونكتب ذكر ما قدموا.
{وَآثَارَهُمْ} أي: ما أخروا بعدهم من الأعمال والسنن التي يتبعون عليها (ويقتدى بهم فيها). فهو ما أبقى الرجل بعده من عمل يجري عليه ثوابه أو إثمه.