للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمعناه: إلا من آمن بالرسل، وأخلصه الله في سابق علمه الإيمان والتصديق فوفقه له.

ثم قال (تعالى): {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ المجيبون} أي: نادى فقال: {رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرض مِنَ الكافرين دَيَّاراً} [نوح: ٢٦]، وبقوله: {دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً} [نوح: ٥] وما بعده، فلنعم المجيبون كنا له إذ دعانا فأجبناه وأهلكنا قومه.

{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكرب العظيم} أي: من الأذى والمكروه الذي كان فيه (من الكافرين) من قومه.

وقيل: من الطوفان والغرق قاله السدي.

ثم قال: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقين} أي: هم الذين بقوا في الأرض بعد هلاك قومه، وذلك أن الناس كلهم من ذرية نوح بعد الغرق.

قال ابن المسيب: فجميع الخلق من ذرية سام وحام ويافت.

<<  <  ج: ص:  >  >>