للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى أنه قام ليلة إلى الصباح فكأنه أُعْجِبَ بذلك فقيل لضفدع كلميه في أصل مِحْرَابِه، فقالت له: يا داود، تَعْجَبُ لقيام ليلة! هذا مقامي منذ عشرين سنة شكراً لله عز وجل حين سلَّم / بيضي.

قال وهب: كان داود قد قسم الدهر أثلاثا، فيصير: يوم للعبادة، ويوماً للقضاء بين الناس، ويوما لقشاء حوائج أهله.

ثم قال تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الجبال مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بالعشي والإشراق}، أي: يسجن مع داود من وقت العصر إلى الليل، ومن صلاة الصبح إلى وقت صلاة الضحى.

يقال: أشرقت الشمس: إذا أضاءت وصفت، وشرقت إذا طلعت.

قال قتادة: كان داود إذا سبح سبحت الجبال معه.

واستدل ابن عباس على نص صلاة الضحى في القرآن بهذه الآية {بالعشي والإشراق}، لأنه من أشرقت الشمس إذا وصفت وأضاءت. فإذا صلى داود

<<  <  ج: ص:  >  >>