ويروى أن هذه الآية نزلت في جعفر بن أبي طالب (الطيّار في الجنة) وأصحابه من المؤمنين لما قيل لهم: {وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ}، خرجوا مهاجرين من مكة إلى أرض الحبشة، وقيل لهم:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، يعني: الصابرين على دينهم يفرّون به من بلد إلى بلد.
ثم قال:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هذه الدنيا حَسَنَةٌ}، أي: للذين أطاعوا الله في الدنيا، حسنة في الدنيا وهي العافية والصحة، قاله السدي.
وقيل: الحسنة التي لهم في الدنيا: موالاة الله إياهم وثناؤه عليهم.
وقيل: المعنى: للذين أطاعوا الله فيالدنيا حسنة في الآخرة، وهي الجنة.