فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ} الآية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رب زد أمتي. فنزلت:{مَّن ذَا الذي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً فيضاعفه لَهُ} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا رب زد أمتي، فنزلت:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}".
وقيل: " بغير حساب ": بغير تقدير.
وقيل: المعنى، يزاد في أجره بغير مطالبة على ما أعطي كما يطالب بالشكر على نعيم الدنيا.
ويقال:(فلان صابر): إذا صبر عن المعاصي، فإن أردت أنه صابر على المصيبة، قلت: صابر على كذا.
ثم قال تعالى:{قُلْ إني أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله مُخْلِصاً لَّهُ الدين}، أي قل يا محمد لقومك: إن الله أمرني أن أخلص له العبادة والطاعة، ولا نشرك في عبادته أحداً من أوثانكم وآلهتكم ولا من غيرها.
{وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المسلمين}، أي: وأمرني الله لأن أكون أول من أسلم