للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليس ذلك بمختار لأن الممثل به لم يذكر بعد فهو متصل بما قبله.

وقيل: إن " مثلاً " تقديره أن يكون مؤخراً بعد " سلما لرجل "، أي: ضرب الله هذا مثلاً وفي الكلام حذف، والتقدير: ضرب الله مثلاً لمن أشرك به غيره.

وقوله: {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً}: المثل في هذا بمعنى الصفة كما قال: {مَّثَلُ الجنة} [الرعد: ٣٥]، أي: صفة الجنة.

ثم قال تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى الله}، أي: لا أحد أظلم ممن كذب على الله فجعل له ولداً وصاحبة.

و" من " استفهام، معناه: الجحد، أي: لا أحد أظلم منه.

{وَكَذَّبَ بالصدق}، أي: بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم إذ جاء رسولاً.

ثم قال تعالى: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ}، أي: أليس فها مأوى ومسكن لمن كفر بالله عز وجل ورسله صلوات الله عليهم، ومتبه بل فيها مأوى ومسكن لهم.

ثم قال تعالى: {والذي جَآءَ بالصدق وَصَدَّقَ بِهِ} " الذي " هنا واحد يدل على الجمع.

وقيل: كان أصله: " الذين "، فحذفت النون لطول الاسم.

وقيل: " الذي " للواحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم، جاء بـ " لا إله إلا الله " وصدق

<<  <  ج: ص:  >  >>