(وهذا لجماع) من تاب من كفره أو من ذنوبه فالله يغفر له ما تقدم من ذنوبه كلها.
وقيل: هذه الآية منسوخة بقوله: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً}[النساء: ٩٣] الآية، وبقوله {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}[النساء: ٤٨ و ١١٦].
والصواب أن الآية خبر لا يجوز نسخه فهي محكمة على ما بينَا من المعنى الذي ذكرنا.
وقوله:{وأنيبوا إلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ} يدل على أن الآية نزلت فيمن هو على غير الإسلام، وإن بالإسلام تغفر الذنوب كلها التي اكتسبت في الكفر.
وروى ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية. فقال رجل: يا رسول الله، ومن أشرك؟! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم