للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عقر حمراً، وفيه نزلت: {ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ/ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: ١]. وفيه نزلت: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} [القلم: ١٠] إلى {الخرطوم} [القلم: ١٦]، لأنه حلف أنه ماقدم إلا رغبة في الإسلام وأنه صادق في يمينه، فقال الله عز وجل: { وَيُشْهِدُ الله على مَا فِي قَلْبِهِ} أي أنه صادق فيه قوله.

وقوله: {أَلَدُّ الخصام}. أي شديد الخصومة.

وقيل: معناه أنه كاذب في قوله.

والخصام مصدر " خاصم ".

وقال الزجاج والقتبي: " هو جمع خصم. يقال: خصم، وخصوم، وخصام ".

وعن ابن عباس أنه قال: " نزلت في السرية التي أصيبت للنبي عليه السلام تكلم قوم من المنافقين فيها، فأخبر الله عن اختلاف سريرتهم وعلانيتهم ".

وقيل: إن الآية عامة في كل منافق أخبر الله أنه يقول بلسانه ما لا يعتقد بقلبه. وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>