قوسه وخوفهم من قبله، وتواعدهم، فخافوا رميه ونبله وكان رامياً مجوداً فرجعوا وتركوه، فلما وصل المدينة قال له عمر:" ربح بيعك لا تقيل ولا تقال ". وشهد بدراً، ففيه نزلت {وَمِنَ الناس مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابتغآء} الآية. فيشري على هذا القول بمعنى يشتري، وعلى القول الأول بمعنى " يبيع ".
وقال الربيع:" نزلت في رجل منع الخروج إلى النبي [ صلى الله عليه وسلم] فافتدى منهم بداره وماله، وخلوه فخرج إلى النبي عليه السلام فلقيه عمر في رجال فقال: ربح بيعك، قال: وبيعك، فلا خَسِر، فما ذاك؟ قال له: أنزل فيهك كذا وكذا ".
وقيل: نزلت الآية في رجل مسلم حمل على المشركين، بسيفه غضباً لله إذ