للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: وقال الرجل الذي آمن من آل فرعون وكتم إيمانه: يا قوم إني أخاف عليكم إن قتلتم موسى ولم تؤمنوا بما جاءكم به.

{مِّثْلَ يَوْمِ الأحزاب}، يعني: الذين تحزبوا على رسلهم.

{مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ}، أي: مثل عادة الله فيهم وانتقامه منهم حين كفروا برسلهم.

قال ابن عباس: مثل دأب قوم نوح: مثل حالهم، وقال ابن زيد: معناه، مثل ما أصابهم.

وقوله: {والذين مِن بَعْدِهِمْ}، يعني به: قوم إبراهيم وقوم لوط، وهم أيضاً من الأحزاب.

وقوله: {وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ}، أي: ليس الله جل ذكره بمعذب قوماً بغير جرم.

ثم قال تعالى ذكره حكاية عن قول المؤمن لقومه: {وياقوم إني أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التناد * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ}، أي: إني أخاف عليكم إن قتلتم موسى ولم تؤمنوا بما جاءكم به عقاب الله يوم التنادي، أي: يوم القيامة، أي: يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>