للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ياقوم اتبعون أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرشاد}، إلى أخر الآيات.

وأكثر المفسرين على أنه مؤمن آل فرعون. والله أعلم.

ثم قال تعالى حكاية عن المؤمن أنه قال لهم:

{وياقوم مَا لي أَدْعُوكُمْ إِلَى النجاة وتدعونني إِلَى النار}، أي: إذا آمنتم به وصدقتم رسوله، وأنتم تدعونني إلى عمل أهل النار وهو الكفر بالله عز وجل وبرسوله.

قال مجاهد: إلى النجاة إلى " الإيمان بالله ".

ثم قال تعالى: {تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بالله وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ}، أي: تدعونني للكفر والشرك في عبادة الله سبحانه فأعبد أوثاناً لم يأمرني بعبادتها من له الملك والقدرة.

{وَأَنَاْ أَدْعُوكُمْ إِلَى العزيز الغفار}، أي: أدعوكم إلى عبادة العزيز، أي: العزيز في انتقامه ممن كفر به، الغفار لمن تاب إليه من الشرك وعمل بطاعته.

ثم قال: {لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تدعونني إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدنيا وَلاَ فِي الآخرة}، أي: لا محالة أن الذي تدعونني إلى عبادته - وهم الأصنام والأوثان والشياطين - ليس له دعوة (في الدنيا) ولا في الآخرة، أي: لا ينفذ له أمر ولا نهي ولا شفاعة

<<  <  ج: ص:  >  >>