ثم قال:{وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ}، أي على الإبل.
وما شابهها من الأنعام في البر، وعلى السفن في البحر تحملون.
{وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ}، أي حججه / وأدلته على وحدانيته.
{فَأَيَّ آيَاتِ الله تُنكِرُونَ}، أي: فأي حجج الله التي يريكم أيها الناس في السماء والأرض - تنكرون صحتها فتكذبوا - من أجلها فسادها - بتوحيد الله سبحانه.
ثم قال تعالى:{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين مِن قَبْلِهِمْ}، أي: أفلم يسافر قومك - يا محمد - من قريش فينظروا آثار الأمم التي كذبت الرسل من قبلهم كيف بادوا وهلكوا، فيخافون أن ينزل بهم بتكذيبهم إياك فيما جئتهم به مثل ما نزل بمن كان قبلهم من الأمم المكذبة لأنبيائها.
{كانوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً}، أي: كانت الأمم المهلكة قبلهم بالتكذيب أكثر من قريش.
{وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الأرض}، أي: أكثر عدداً وأكثر آثاراً بالبناء والحرث